حمل القران

القرآن الكريم وورد word doc icon تحميل سورة العاديات مكتوبة pdf 

 

 

المحترم بلوجر لا تقم بحذف أي مشاركة من مشاركاتي في مدوناتي عموما لأنني لا أنتهج نهجا محظورا لكنني اقوم بنشر السلم والعلم والحق بميزان واضح خاليا من أي ممنوعات أو أفكار سيئة ولا  أزور الحقائق بل اجلبها من مصادرها محققة لا خطر    منها  ارجوا  أن تتفهم || Honorable blogger, do not delete any of my posts in my blogs in general, because I do not follow a prohibited approach, but I spread peace, science and truth with a clear balance, free from any prohibitions or bad ideas, and I do not falsify the facts, but I bring them from their sources, verified and without danger, I hope you understand

السبت، 26 نوفمبر 2022

في علامات النهاية مجموعة أسئلة وأجوبتها محققة بواسطة المدون


 مجموعة أسئلة وأجوبتها محققة بواسطة المدون تعقيبا عليها من اسلام ويب

السؤال

لقد بشر القرآن الكريم بأن نهاية اليهود ستكون في فلسطين على يد المسلمين , فهل اقترب هذا اليوم ؟ وما هي علامته ؟ وهل سيكون في زمن المهدي وزمن سيدنا عيسى عليه السلام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 1 : فإن نهاية اليهود على يد المسلمين أمر محتم ، وردت الأخبار به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله" . وفي لفظ مسلم :" لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد " . 2 :وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها . 3 : لا يمكن تحديد الوقت قرباً أو بعداً ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوقت لنا وقتاً وزمناً معيناً ، بل جعله من علامات الساعة ، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة . 4 :أهم علامات ه رجوع المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول القرآن والسير وراء السنة النبوية الشريفة . لأن النصر مرتبط بذلك . والله أعلم .

======

السؤال

سمعت من أساتذة الدين الإسلامي أن من علامات الساعة الكبرى المسيخ الدجال. وقيل أيضا أن مع ظهور بعض أو كل علامات الساعة الصغرى يمكن التوبة ولكن مع ظهور أي من علامات الساعة الكبرى لا مجال للتوبة. والسؤال هنا هو بما أن ظهور المسيخ الدجال فتنة للناس فمنهم من يظل على إيمانه ومنهم من يكفر والعياذ بالله فما فائدة الفتنة هنا وما الغرض منها، أي هل من يكفر سيدخل النار ومن يظل على إيمانه يدخل الجنة، وإن فتن شخص ولو لوهلة هل يمكن له التوبة أي هل هناك جزاء على العمل وإن لم يكن لا جزاء ولا عقاب ولا توبة فما فائدة الفتنة هنا؟ أفادكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ظهور المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى يمينه، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية".

وخروجه من الفتن الكبرى، ليتميز صادق الإيمان من المنافق أو الكاذب في إيمانه، فلا يثبت في تلك الفتنة إلا رجل صادق في إيمانه.

ومن تبعه ومات على ذلك فلا شك أنه من أهل النار، وأما من تاب وأناب وصدق في إيمانه، فإن الله تعالى يتوب عليه ويقبل توبته.

فإن التوبة مقبولة من صاحبها ما دامت الشمس لم تطلع من مغربها.

قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن مَنْ عليها، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل" رواه البخاري.

وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً".

فالفتنة تكون بنزول المسيح الدجال، والتوبة تنفع ما لم تطلع الشمس من مغربها. وهي آية متأخرة عن خروج الدجال كما تقدم.

والآيتان المذكورتان في حديث عبد الله بن عمرو أول الآيات الكبرى التي ليست مألوفة، فخروج الدابة بشكل غير مألوف، ومخاطبتها الناس، ووسمها إياهم بالكفر أو الإيمان، أمر خارج عن مجاري العادات، وهذه أول الآيات الأرضية، وطلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات السماوية، وبطلوعها لا ينفع إيمان من لم يكن مؤمناً قبل ذلك.

وعليه فقول من قال : إنه بظهور أي من علامات الساعة الكبرى لا مجال للتوبة : غير صحيح ، بل هذا خاص بطلوع الشمس من مغربها.

والله أعلم.

=======

السؤال

السؤال هل علامات قيام الساعة الكبرى مثل ظهور المسيح الدجال حتمية الوقوع،فإن كانت كذلك فكيف يمكن التوفيق بين حتمية وقوع تلك العلامات وبين أن قيام الساعة يأتي بغتة كما أشار الىذلك القرآن الكريم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه . أما بعد:

قال تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [القمر :1] وقال تعالى : ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها ) [محمد:18] أي علامات ها وأماراتها . واحدها شَرَط بفتح الراء ، وهو العلامة . قال الإمام البغوي رحمه الله : ( وكانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة ) . ولما كان أمرها شديداً ، وشأنها عظيماً ، كان الاهتمام بشأنها أكثر من غيرها ، ولهذا أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من ذكرها ، وتفصيل أشراطها وأماراتها ، وأخبر عما يأتي بين يديها من الفتن ، ونَبّهَ أمته ، وحذرهم ليتأهبوا لذلك . أما وقت مجيئها ، فهو مما انفرد الله تعالى بعلمه وأخفاه عن العباد لأجل مصلحتهم، ليكونوا على استعداد دائماً . قال العلماء رحمهم الله تعالى : علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم ظهر وانقضى . وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة . والقسم الثالث : هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة . فمن العلامات التي انقضت ، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري .

والقسم الثاني : العلامات التي لم تنقض وهي كثيرة أخبر عنها الرسول في أحاديث كثيرة كقوله : ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) رواه الإمام أحمد . وهذه ستكون في ازدياد إلى قيام الساعة وهي أكثرها ومنها: موت العلماء ، وكثرة القتل، وفشو الجهل، وكثرة الفتن، وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار، واستفاضة المال وفشو المنكرات، وفشو الربا والزنا وخروج المتبرجات وغير ذلك واشتغال رعاة الإبل البهم (السوداء) بالتطاول في البنيان.

القسم الثالث : وهي الأمارات العظام ، والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة فمنها :

1) خروج المهدي : وقد ثبت بأحاديث كثيرة صحيحة ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطىء اسمه اسمي ) رواه الإمام أحمد رحمه الله . وغير ذلك كثير . وقد ذكر بعض العلماء أحاديث المهدي فبلغ أكثر من (70) حديثاً .

2) خروج المسيح الدجال . ورد ذكر الدجال في أحاديث كثيرة قد اختلفت في القوة والضعف فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف فهو حقيقي لا شك فيه . وقد حذر النبي أمته منه ، وقال : لم يأت نبيّ إلاّ حذر أمته منه . قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( ثم يؤذن له ( أي الدجال) في الخروج في آخر الزمان ، يظهر أولاً في صورة ملك من الملوك الجبابرة ، ثم يدعي النبوّة ، ثم يدعي الربوية ، فيتبعه على ذك الجهلة من بني آدم والطغام من الرعاع والعوام ، ويخالفه ويرد عليه من هداه الله من الصالحين ، وحزب الله المتقين ، ويتدنى فيأخذ البلاد ، بلداً بلداً . وحصناً حصناً ، وإقليماً إقليماً ، وكورة كورة ، لا يبقى من البلدان إلاّ وطئه بخيله ورجله ، غير مكة والمدينة ) .

3) ونزول عيسى عليه السلام : رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ليوشكنّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية …. الحديث) والأحاديث كثيرة .

4) خروج يأجوج ومأجوج : قال تعالى ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم كل حدبٍ ينسلون …) الأنبياء (96) والأحاديث في شأنهم كثيرة .

5) خروج الدابّة : قال تعالى : (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) النمل (82) . 6) طلوع الشمس من مغربها : قال تعالى ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً … ) الأنعام [158]. 7) حشر الناس إلى أرض الشام : ففي الصحيحين عن عبد الله بن طاووس عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين وراهبين ، واثنان على بعير ، وعشرة على بعير ، وتحشر بقيتهم النار ، تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا … ) . قال الناظم : وآخر الآيات حشر النار . كما أتى في محكم الأخبار .

8) النفخ في الصور والصعق : قال ابن تيمية رحمه الله : إن القرآن قد أخبر بثلاث نفخات : نفخة الفزع ذكرها في سورة النمل في قوله : ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ) . النمل (87) . نفخة الصعق . نفخة القيام من القبور : ذكرهما في سورة الزمر : في قوله : ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ثمّ نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر(68) . قال السفاريني رحمه الله : واعلم أن النفخ في الصور ثلاث نفخات : 1. نفخة الفزع : وهي التي يتغير بها هذا العالم ، ويفسد النظام ، وهي المشار إليها في قوله تعالى : ( وما ينظر هؤلاء إلاّ صيحة واحدة مالها من فواق ) (ص:15). 2. نفخة الصعق : وفيها هلاك كل شيء ، قال تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ) (الزمر:68). 3. نفخة البعث والنشور ، وقد جاءت في الكتاب في آيات منها : قوله تعالى : ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) ( الزمر:68) .

وأما كيفية التوفيق بين هذه العلامات وبين أن الساعة لا تأتي إلا بغتة، فإنه من المعلوم أن العلامة على قرب الشيء ليست تحديداً لوقت مجيئه. ولذلك قال عز من قائل: (لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [الأعراف: 187].

أي لا تجيئ الساعة إلا فجاءة ولا يشعرون بمجيئها مع كونها تقدمها علامات تدل على قرب وقوعها، ولكن غفلوا عن تدبرها بعد اعتيادهم عليها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين ( لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لِقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها" متفق عليه.

وعندما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة قال له صلى الله عليه وسلم: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" ثم قال فأخبرني عن أماراتها . فبعد أن أخبر صلى الله عليه وسلم جبريل بعدم علمه بموعد مجيئها أخبره بعد ذلك بما ينبئ عن قرب موعدها، وبينهما من الفرق ما سبق ذكره. والله أعلم.

=====

السؤال

ماحكم الإسراف فى بناء المساجد، أى صرف مبالغ كبيرة في أعمال الديكورات المكلفة والزينة وشراء الفرش والأثاث الفاخر باهظ الثمن، وهل من الأولى التصدق بهذه المبالغ الكبيرة على الفقراء. علي سبيل المثال لقد سمعت بأن أحدهم قد تصدق بثرية كبيرة الحجم، يقدر ثمنها بثلاثين ألف دولار تقريبا، لأحد المساجد، فهل كان من الأولى شراء ثرية بسيطة تؤدي الغرض وتوفير جزء كبير من هذا المبلغ والتصدق به على الفقراء والمساكين.أفيدونا أفادكم الله عز وجل.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالإسراف والتبذير خلقان مذمومان، جاء النهي عنهما في كتاب الله عز وجل، قال ‏تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا ‏يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31] وقال (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ‏وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الاسراء: 26،27) .

وزخرفة المساجد والإسراف في بنائها من علامات ‏الساعة ، فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ‏تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد".‏

وقال البخاري في صحيحه في كتاب الصلاة، باب بنيان المساجد: ( قال أنس: ‏يتباهون، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً، فالتباهي بها: العناية بزخرفتها. قال ابن عباس: ‏لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى).‏

وقد جاء وعيد شديد على هذه الزخرفة، وهو فيما رواه الحكيم الترمذي عن أبي ‏الدرداء رضي الله عنه قال: " إذا زوقتكم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار ‏عليكم" قال الألباني في صحيح الجامع: إسناده حسن.‏

وما ذكرته من التصدق بثرية كبيرة الحجم يقدر ثمنها بثلاثين ألف دولار، داخل في ‏حد الإسراف، والأولى - بلا شك- أن يكتفى بما يحقق الغرض من الإنارة، ثم يتصدق ‏بالباقي، ولنا أسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه، فقد عمروا ‏المساجد بالطاعة والعبادة، معرضين عن الزينة والزخرف.‏

قال عمر رضي الله عنه عند تجديد المسجد النبوي: "أكِنَّ ‏الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر، فتفتن الناس".‏

رواه البخاري قال المناوي في فيض القدير: (فزخرفة المساجد، وتحلية المصاحف منهي عنها، لأن ‏ذلك يشغل القلب، ويلهي عن الخشوع والتدبر والحضور مع الله تعالى. والذي عليه ‏الشافعية أن تزويق المسجد، ولو الكعبة، بذهب أو فضة حرام مطلقاً، وبغيرهما ‏مكروه) انتهى . والله أعلم.‏

=====

السؤال

هل حقيقة ظهر المسيح الدجال بين العراق والشام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مقصودك أن المسيح الدجال -عليه لعنة الله- قد خرج فعلاً بين العراق والشام، فهذا محض افتراء، ولا حقيقة لذلك، وإن كان مقصودك السؤال عن موضع خروجه، فقد ثبت في سنن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان. وهي من بلاد إيران.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود. رواه أحمد في المسند، وصححه الحافظ ابن حجر. ولا تعارض بينه وبين الأول، إذ أن خراسان إقليم واسع يشتمل على عدة بلدان منها أصبهان.

قال الحافظ ابن حجر: وأما من أين يخرج؟ فمن قبل المشرق جزماً، وقال الحافظ ابن كثير: فيكون بدء ظهوره من أصبهان من حارة يقال لها: اليهودية. اهـ.

فهذا موضع خروجه على ما جاء في الأحاديث، وما قرره العلماء، وهو من علامات الساعة الكبرى، ومن الفتن العظام.

نسأل الله السلامة والعافية. والله أعلم.

=====

السؤال  /السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسمعت عن حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه أنه: تشب حرب أو نار من جهة الشرق وهي من علامات الساعة وأرجو أن تفيدوني بالحديث جزاكم الله خيرا.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: "بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أول أشراط الساعة : فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة: فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد: فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها. قال: أشهد أنك سول الله، ثم قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا، فقال: "أفريتم إن أسلم، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فقالو: شرنا وابن شرنا، ووقعوا فيه". والله أعلم.

=====

السؤال/ السلام عليكم1- متى يبدأ ثلث الليل الأخير؟2- ما حكم زيارة القبور وآدابها وماذا بالإمكان فعله للميت؟3- بالنسبة للفتوى رقم: 16577 فهل معناها أنه محرم الجلوس مع الطرف الآخر وإن كان كذلك فكيف يمكن للطرفين التعرف على بعض في حدود ما تنص عليه الشريعة؟.4- هل ما نعيشه الآن من كثرة الحروب وإنعدام الحياء عند المرآة...علامة لقرب قيام الساعة ؟5- ما رقم الفتوى بشأن علامات قيام الساعة ؟.وشكرا على تعاونكم في إرشاد المسلمين إلى الصراط المستقيم خاصة ونحن نواكب الآن أخطر التغيرات على جميع الأصعدة.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتحديد ثلث الليل الأخير قد سبق بيانه برقم: 5718.

وزيارة القبور للاتعاظ والاعتبار وتذكر الآخرة مستحبة، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 1376.

وأما آداب الزيارة وما ينبغي فعله للميت، فقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 7410.

وأما نظر الرجل إلى المرأة التي يريد الزواج بها، فمندوب، والحكمة من ذلك هي اقتناع كل من الزوجين بالآخر، لتحصل المودة والألفة ويستمر النكاح، وقد سبق تفصيل هذا في الفتوى رقم: 2729.

وأما ما نعيشه اليوم من كثرة الحروب، وانعدام الحياء عند النساء، فهو من العلامات الصغرى للساعة، ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن من أشراط الساعة ..، فذكر منها: "ويظهر الزنا".

وقد فشا الزنا اليوم في أكثر المجتمعات نتيجة الحرية المزعومة للمرأة، ووسائل الفساد من قنوات فضائية تبث العري والعهر علناً، وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل".

وأما رقم الفتوى بشأن علامات الساعة فهو: 283.

وهناك كتاب اسمه (أشراط الساعة ) للشيخ/ يوسف الوابل مفيد في هذا الباب ننصح الأخ السائل باقتنائه إن أمكن. والله أعلم.

=====

السؤال/ هل وردت أحاديث تتكلم عن أن جزيرة العرب لاتصيبها زلازل وبراكين؟

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا لا نعلم حديثاً تضمن نفي حدوث زلازل وبراكين في جزيرة العرب، بل الأحاديث الواردة بخلاف ذلك، فقد ورد الحديث الذي يفيد خروج نار في جزيرة العرب، وهو ما رواه البخاري و مسلم وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى " وقد حكى النووي في شرح مسلم تواتر رؤية أهل الشام لهذه النار.

وقد ورد الحديث أيضاً بحدوث خسف في جزيرة العرب، كما في صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب… " /والله أعلم.

====

السؤال/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأولا نستدل من حقيقة ختم عثمان رضي الله عنه للمصحف في ركعة واحدة على أن البركة قد نزعت من وقتنا وعلى أن الدقيقة الواحدة في زمن الصحابة والتابعين كانت أطول منها الآن؟ أفيدونا أثابكم الله, والسلام عليكم......

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج -وهو القتل- حتى يكثر فيكم المال فيفيض.

وروى الترمذي في سننه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كالضرمة بالنار. وصححه الألباني.

وقال في تحفة الأحوذي : قال التوربشتي -رحمه الله-: يحمل ذلك على قلة بركة الزمان، وذهاب فائدته في كل مكان، أو على أن الناس لكثرة اهتمامهم بما دهمهم من النوازل والشدائد وشغل قلبهم بالفتن العظام، لا يدرون كيف تنقضي أيامهم ولياليهم. انتهى

وقال ابن حجر في فتح الباري: فالذي تضمنه الحديث قد وجد في زماننا هذا، فإنا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا، وإن لم يكن هناك عيش مستلذ، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان، وذلك من علامات قرب الساعة . انتهى

وقال أيضاَ: قال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان: قصره، على ما وقع في حديث: لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر. وعلى هذا فالقصر يحتمل أن يكون حسياً، ويحتمل أن يكون معنوياً، أما الحسي: فلم يظهر بعد، ولعله من الأمور التي تكون قرب قيام الساعة . وأما المعنوي: فله مدة منذ ظهر، يعرف ذلك أهل العلم الديني، ومن له فطنة من أهل السبب الدنيوي، فإنهم يجدون أنفسهم، لا يقدر أحدهم أن يبلغ من العمل قدر ما كانوا يعملونه قبل ذلك، ويشكون ذلك ولا يدرون العلة فيه، ولعل ذلك بسبب ما وقع من ضعف الإيمان، لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه. انتهى

فهذا ومثله مما قاله العلماء في شرح هذين الحديثين وأمثالهما، يبين ذهاب بركة الوقت بمرور الزمان، وأنه كان يحصل للسلف من البركة في الوقت، ما لا يحصل لمن بعدهم، وما ذلك إلا لكثرة الذنوب والمعاصي والآثام، ومع هذا فإن فضل الله تعالى واسع، ولا يخلو زمان من الأزمنة من طائفة تسير على جادة السابقين، وتحمل لواء السلف الصالحين، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى./ والله أعلم.

====

السؤال/ لقد قرأت عن معركة (هرمجدون) في كتاب عمر أمة الإسلام للمؤلف (أمين محمد إقبال الدين)، فأريد أن أستوضح ذلك منكم جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما ذكره المؤلف المذكور عن معركة (هرمجدون) صحيح في الجملة، فهي معركة ينتظرها كثير من النصارى، وقد وردت كثيراً في مؤلفاتهم ودراساتهم، وهرمجدون كلمة عبرية مكونة من مقطعين (هر) ومعناها: جبل، و (مجيدو): وادي في فلسطين.

يقول أحد قساوسة النصارى: كنت أتمنى أن أستطيع القول: أننا سنحصل على السلام، ولكني أؤمن بأن (هرمجدون) مقبلة، إن (هرمجدون) قادمة، وسيخاض غمارها في وادي (مجيدو) إنها قادمة، إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون، إن ذلك لن يحقق شيئاً، هناك أيام سوداء قادمة.

ويقول غيره: إننا نؤمن كمسيحين أن تاريخ الإنسانية ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون) وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء.

وما يتضمنه هذا الكلام من قيام معركة كبرى بين المسلمين والروم (النصارى) جاء مصرحا به في السنة الصحيحة، فقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم، وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، مع كل غاية اثنا عشر ألفاً".

وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ.. إلى قوله: فيفتتحون قسطنطينية" الحديث.

والنصارى يرون وقوع هذه المعركة في خريف عام 2001، وليس في السنة تحديد لوقت المعركة، وأهل الكتاب لا يصدقون ولا يكذبون في أخبارهم هذه./ والله أعلم.

====

السؤال/ ما هي علامات يوم القيامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد: فقد قال تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [القمر :1] وقال تعالى : ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها ) [محمد:18] أي علاماتها وأماراتها . وأحدها شَرَط بفتح الراء ، وهو العلامة . قال الإمام البغوي رحمه الله : ( وكانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة) . ولما كان أمرها شديداً ، وشأنها عظيماً ، كان الاهتمام بشأنها أكثر من غيرها ، ولهذا أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من ذكرها ، وتفصيل أشراطها وأماراتها ، وأخبر عما يأتي بين يديها من الفتن ، ونَبّهَ أمته ، وحذرهم ليتأهبوا لذلك . أما وقت مجيئها ، فهو مما انفرد الله تعالى بعلمه وأخفاه عن العباد لأجل مصلحتهم، ليكونوا على استعداد دائماً . قال العلماء رحمهم الله تعالى : علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم ظهر وانقضى، وهو الأمارات البعيدة . وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة . والقسم الثالث : هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة . فمن العلامات التي انقضت ، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري . ومن القسم الثاني الذي لم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله : ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) رواه الإمام أحمد، ومنها: موت العلماء وكثرة القتل وفشو الجهل وكثرة الفتن وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار، واستفاضة المال وفشو المنكرات، وفشو الربا والزنا وخروج المتبرجات وغير ذلك واشتغال رعاة الإبل البهم (السود) بالتطاول في البنيان. وأما القسم الثالث : وهي الأمارات العظام ، والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة مباشرة فمنها : خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.

وننصح السائل بمراجعة كتاب (أشراط الساعة) ليوسف بابل، و(إتحاف الجماعة بعلامات الساعة) للشيخ حمود التويجري، ففي كل منهما غنية في هذا الباب. والله أعلم.

===

السؤال/ قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" أي أن القرآن محفوظ من الله، والآية لم يحدد فيها أي سبب بشري لحفظه، وقال "ولينصرن الله من ينصره"، وقال "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"، وقال "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" والآيات كما يتضح منها تشترط أسبابا للنصر. أي أن القرآن محفوظ بغير سبب، أما النصر فمقرون بأسباب، أتسائل عن الكعبة وحفظها هل هو مقرون بأسباب أم لا؟ وإذا كانت الإجابة نعم فما هي الأسباب في ظل الضعف والهوان الذي تعيشه الأمة الإسلامية؟ وإذا كانت لا فما هو الدليل؟

الإجابــة/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصر الله لأهل الإيمان مشروط بنصرهم لدين الله واستجابتهم لأمره سبحانه، وأما حفظ القرآن فهو بأسباب أيضاً، ولكن هذه الأسباب متحققة بإرادة الله سبحانه فلا تتخلف.

وأما الكعبة، فقد ورد في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

وقد هدم عبد الله بن الزبير الكعبة وأعاد بناءها على قواعد إبراهيم عليه السلام، ثم هدمها الحجاج وبناها على وفق ما بناها أهل الجاهلية.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قيل هذا الحديث يخالف قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً [العنكبوت:67].

ولأن الله حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ولم تكن إذا ذاك قبلة، فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين؟ وأجيب بأن ذلك محمول على أنه يقع في آخر الزمان قرب قيام الساعة حيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله، كما ثبت في صحيح مسلم : لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. ولهذا وقع في رواية سعيد بن سمعان : لا يعمر بعده أبداً.

وقد وقع قبل ذلك فيه من القتال وغزو أهل الشام له في زمن يزيد بن معاوية، ثم من بعده في وقائع كثيرة أعظمها وقعة القرامطة بعد الثلاثمائة فقتلوا من المسلمين في المطاف من لا يحصى كثرة، وقلعوا الحجر الأسود فحولوه إلى بلادهم ثم أعادوه بعد مدة طويلة، ثم غزي مراراً بعد ذلك، كل ذلك لا يعارض قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً [العنكبوت:67]. لأن ذلك إنما وقع بأيدي المسلمين. فهو مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم: ولن يستحل هذا البيت إلا أهله. فوقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو من علامات نبوته، وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها. انتهى./ والله أعلم.

=====

السؤال/ إني أبحث عن حديث سمعته بخطبة الجمعة ولكن أتذكر منه القليل فأرجو أن تساعدوني بالحديث كاملا:عن معاذ بن جبل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال علامة الساعه العظيمة سته أولاً موتي ثانيا فتح بيت المقدس ...... ( ولا أعرف التتمه) أرجو المساعدة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث الذي ذكرت رواه البخاري وابن ماجه وأحمد عن عوف بن مالك قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة..ِ مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَة،ً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.

والله أعلم.

=====

السؤال/ ما تفسير الحديث التالي : روى البخاري وابن ماجه وأحمد عن عوف بن مالك قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة..ِ مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَة،ً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ست علامات من علامات الساعة الصغرى، وقد وقع منها خمس علامات ، وبقيت السادسة، والخمس التي وقعت هي:

1/ موت النبي صلى الله عليه وسلم.

2/ فتح بيت المقدس، وكان ذلك في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السادسة عشرة من الهجرة النبوية، كما ذهب إلى ذلك أئمة السيرة، وقد ذهب عمر رضي الله عنه بنفسه إلى بيت المقدس وبنى فيها مسجداً في قبلة بيت المقدس، كما روى الإمام أحمد وحسنه أحمد شاكر من طريق عبيد بن آدم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب الأحبار: أين ترى أن أصلي؟ فقال: إن أخذت عني صليت خلف الصخرة، فكانت القدس كلها بين يديك، فقال عمر: ضاهيت -شابهت- اليهود، لا، ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم إلى القبلة فصلى، ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه، وكنس الناس.

3/ كثرة الموت، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم" وعقاص الغنم هو: داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة. قال أبو عبيدة: ومنه أخذ الإقعاص وهو القتل مكانه. قال ابن حجر: ويقال إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس.

وقال الشيخ يوسف الوابل في كتابه (أشراط الساعة ): ففي سنة ثمان عشرة للهجرة على المشهور الذي عليه الجمهور وقع طاعون في كورة عمواس، ثم انتشر في أرض الشام فمات فيه خلق كثير من الصحابة رضي الله عنهم، ومن غيرهم. قيل: بلغ عدد من مات فيه خمسة وعشرون ألفاً من المسلمين، ومات فيه من المشهورين أبو عبيدة عامر بن الجراح أمين هذه الأمة رضي الله عنه.

4/ استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار، فيظل ساخطاً، وقد تحقق هذا في زمن عمر بن عبد العزيز فقد كثر المال في عهده، وفاض حتى كان الرجل يعرض المال للصدقة فلا يجد من يقبله منه، وسيكثر أيضاً في آخر الزمان حتى يعرض الرجل ماله، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به، وذلك عند ظهور المهدي، ونزول عيسى عليه السلام، ففي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان: ... ثم يقال للأرض أنبتي تمرتك وردي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل -اللبن- حتى إن اللقحة من الإبل، وهي قريبة العهد بالولادة لتكفي الفئام من الناس، والفئام هي الجماعة الكثيرة، واللقحة من البقر تكفي الفخذ، وهم الجماعة من الأقارب وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت.

وروى مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة. قال: فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق، فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً.

وروى مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لينزلن عيسى ابن مريم حكماً وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد".

وهذه الاستفاضة للمال لم تقع بعد، لأنها تكون بعد ظهور المهدي، ونزول عيسى عليه السلام، وهذا ما لم يقع بعد.

5/ فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، وهي كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والفتنة المشار إليها افتتحت بقتل عثمان، واستمرت الفتنة بعده.

6/ هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً، وهذه لم تقع بعد، وقد نص جماعة من أهل العلم على أنها لم تقع حتى زمنهم، منهم: ابن حجر وابن المنير. وقال: أما قصة الروم فلم تجتمع إلى الآن، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد، وفيه بشارة ونذارة، وذلك أنه دل على أن العاقبة للمؤمنين مع كثرة ذلك الجيش، وفيه بشارة إلى أن عدد جيش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه.

ونحن نقول ما قاله ابن المنير./ والله أعلم.

====

السؤال/ السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته هل ولادة البغلة من علامة الساعة ?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا نعلم أن من علامات الساعة خروج بغلة وإنما خروج دابة، لقوله سبحانه وتعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) [النمل:82].

قال ابن كثير: هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر الله، وتبديلهم الدين الحق، يخرج الله لهم دابة من الأرض، قيل: من مكة، وقيل: من غيرها... فتكلم الناس على ذلك.

وأخرج مسلم وأحمد وأصحاب السنن عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: "أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السّاعَةَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاتَقُومُ السّاعَةُ حَتّى تَرَوْا عَشْرَ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالدّابّةُ وَثَلاَثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٍ بالمَشْرِقِ وَخَسْفٍ بالمَغْرِبِ وَخَسْفٍ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النّاسَ أَوْ تَحْشُرُ النّاسَ فَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا".

وروى مسلم والترمذي وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض."

وروى مسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها."

ولا نعلم أن هذه الدابة تكون على صورة البغل، وليس في وصفها حديث مرفوع نعلمه؛ وإن وردت في ذلك آثار عن السلف:

فعن ابن أبي حاتم أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن الدابة فيها من كل لون، ما بين قرنيها فرسخ للراكب.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هي مثل الحربة الضخمة.

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إنها دابة لها ريش وزغب وحافر، وما لها ذنب، ولها لحية.

وعن ابن الزبير رضي الله عنه أنه قال: رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً، تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، فلا يبقى مؤمن إلا نكتت في وجهه نكتة بيضاء فتفشو فى وجهه حتى يبيض وجهه ولا كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة السوداء حتى يسود لها وجهه، حتى إن الناس ليتبايعون في الأسواق بكم ذا يا مؤمن؟ بكم ذا يا كافر؟ وحتى إن أهل البيت يجلسون على مائدتهم فيعرفون مؤمنهم من كافرهم، ثم تقول له الدابة: يا فلان أبشر أنت من أهل الجنة، ويا فلان أنت من أهل النار، فذلك قول الله تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) [النمل:82]// والله أعلم.

=

السؤال/ أسأل عن الدابة التي يقال عنها إنها من علامات الساعة ؟ ما قصة هذه الدابة وما هي علامات ظهورها؟جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الدابة من الأمور المغيبات التي يجب الإيمان بها ووجودها ثابت بالكتاب والسنة، وسنذكر إن شاء الله تعالى التعريف بها مختصراً من كتب التفسير المعتمدة كتفسير القرطبي وابن كثير والشوكاني في فتح القدير، فقد ذكرها الله تعالى في سورة النمل في قوله تعالى: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ [النمل:82].

واختلف في حقيقة الدابة فقيل: فصيل ناقة صالح عليه السلام وهو الذي رجحه القرطبي، وقيل دابة ذات شعر وقوائم يقال لها الجساسة.

كما اختلف في مكان خروجها، وقيل تخرج من جبل الصفا بمكة وقيل بأبي قبيس وقيل بأجياد.

ودلت الأحاديث الصحيحة على خروجها، وأنها من العلامات الكبرى للساعة، ففي صحيح مسلم والسنن من حديث حذيفة بن اسيد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال: لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمغرب وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.

وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتخطم أنف الكافر بالعصا وتجلو وجه المؤمن بالخاتم، حتى يجتمع الناس على الخوان يعرف المؤمن من الكافر.

أما علامات خروجها فمنها: فساد الزمان، وإعراض الناس عن أوامر الله تعالى، ورفع العلم، وانتشار العداوة بين الناس، كما في تفسير ابن كثير وفتح القدير والقرطبي.

والله أعلم.

============

السؤال// هل صحيح أن العلامات الكبرى للساعة على وشك الظهور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -زادني الله وإياك إيماناً- أن العلامات الكبرى للساعة هي على وشك الظهور، لكن دون تحديد لزمنها،{قلت المدون لقد ذكر الله تعالي في سورة الإسراء قوله جل شأنه {

فاعلم -زادني الله وإياك إيماناً- أن العلامات الكبرى للساعة هي على وشك الظهور، لكن دون تحديد لزمنها، 

 {قلت المدون كلا لقد أنبأ عنها الله تعالي في سورة الاسراء في موضعين -- لقد ذكر الله تعالي في سورة الإسراء قوله جل شأنه 

  الموضع الأول هو { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) /الاسراء} 

 الموضع الاخر هو : وأيضا { فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105)/الاسراء

ووعد الاخرة مقطوع بتصريحة هو آخر الزمان ويعد الاشارة اليه في القران بداية أحداث العلامات الكبري وهو تمكن بني إسرائيل من بيت المقدس 

}} وقد ورد قرب الساعة في القرآن، وفي أحاديث كثيرة، لكن لا أحد يعرف متى يكون ذلك بالتحديد، قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (القمر:1)

وقال: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (الانبياء:1)

وقال: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ*لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (النجم:57-58)

وفي تفسير الطبري : أزفت الآزفة: يقول: دنت الدانية، وإنما يعني دنت القيامة... وقوله: ليس لها من دون الله كاشفة: يقول تعالى ذكره: ليس للآزفة التي قد أزفت وهي الساعة التي قد دنت من دون الله كاشف، يقول ليس تنكشف فتقوم إلا بإقامة الله إياها، وكشفها دون من سواه من خلقه، لأنه لم يُطلع عليها ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً.. تفسير الطبري : ج: 11ص/540.

وقال تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً (لأعراف: من الآية187)

و انظر الفتوى رقم:/5563 لترى المزيد من تفاصيل الموضوع./ والله أعلم.

=====

السؤال/ السلام عليكم هل تدل الآيات 33من سورة مريم و46من آل عمران و110من المائدة على بشارات عودة المسيح عليه السلام باعتبار أنه لم يبلغ الكهولة فى حياته الأولى وأنه ليس فى كلام الكهل العادي ثمة معجزة وكما كان السلام فى يوم مولده معجزة وكان في وفاته بعد نجاته من القتل معجزة فلا بد أن يكون بعثه معجزة دنيوية.

الإجابــة/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن نزول عيسى عليه السلام علامة من علامات الساعة الكبرى، وقد دل على هذه الحقيقة جمع من نصوص الكتاب والسنة سبق ذكرها في الفتوى رقم: 8295وأما قوله تعالى: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً(مريم:33) فإن المقصود به بعثه حياً في الآخرة، قال القرطبي في تفسيره: ويوم أبعث حياً، يعني في الآخرة، لأن له أحوالاً ثلاثة: في الدنيا حياً، وفي القبر ميتاً، وفي الآخرة مبعوثاً. انتهى. وأما قوله تعالى: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً(آل عمران: من الآية46) ومثلها في الآية 110 من سورة المائدة: (تُكَلم الناس في المهد وكهلاً) فقد استدل بها بعض العلماء على نزول عيسى عليه السلام، فقد نقل القرطبي عن أبي العباس أنه قال: كلمهم في المهد حين برأ أمه فقال: إني عبد الله، وأما كلامه وهو كهل فإذا أنزله الله تعالى من السماء أنزله على صورة ابن ثلاث وثلاثين سنة وهو الكهل. انتهى. وننبه إلى أن قول السائل: (وفاته بعد نجاته من القتل) - إن أراد بالوفاة الموت - فهو قول مخالف لما هو الراجح من أقوال أهل العلم من كون عيسى عليه الصلاة والسلام قد رفع حياً. ولمزيد من الفائدة في ذلك تراجع الفتوى رقم: 9992 والله أعلم.

===

السؤال/ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته برجاء التفضل ورد الي سمعي ان هناك حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه قد ذكر بأن قيام الساعة سيكون بعد نهاية بغداد ودمشق وذكرهما بالاسم هل هذه فعلا من علامات الساعه الصغري ؟ أم أنه حديث مكذوب والعلم عند الله ؟ برجاء الاهتمام بالرد/وجزاكم الله خيرا

الإجابــة/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نقف على حديث فيه تصريح بأن من علامات الساعة نهاية بغداد أو دمشق ولعلك تقصد الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشأم مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.

= وكذا الحديث الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله ، فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي ، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عدداً ، قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. وكذا ما أخرج مسلم والحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً فيفتتحون قسطنطينية، فينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته. 

= قال النووي في شرح صحيح مسلم عند شرحه للحديث الأول 18/20: وفي معنى منعت العراق وغيرها قولان مشهوران: 

1.أحدهما: لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد. 2.والثاني: وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان، فيمنعون حصول ذلك للمسلمين،[قلت المدون لا هذا ولا ذاك بل لجفاف نيل مصر بعد إقامة أثيوبيا سد النهضة عليه فسيؤدي هذا لجفاف نهر النيل وتعطيل الزراعة وانحطاط التكييل بمكايل اهل مصر  إردبها ودينارها وانعدام موارد الدرهم والدينار تباعا] وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال: يوشك أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله، وهذا قد وجد في زماننا في العراق، وهو الآن موجود. انتهى . وقال عند شرحه للحديث الثالث : قوله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق. والأعماق ودابق موضعان بالشام بقرب حلب، قوله صلى الله عليه وسلم: فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم. لا يلهمهم التوبة، قوله صلى الله عليه وسلم: فيفتتحون قسطنطينية... وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم. انتهى . والله أعلم.

==========

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

هل ذُكر أو ورد في السنة أو القرآن الكريم عن غزو الروم لسورية؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جاءت الأحاديث الصحيحة أن من علامات الساعة وقوع ملحمة عظيمة بين المسلمين والروم بالشام في آخر الزمان، يكون النصر فيها للمسلمين، ففي صحيح مسلم عن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيرى إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة ، قال فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشأم، فقال عدو يجتمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت:الروم تعني؟قال:نعم". وقد جاء التصريح بموقع هذه الواقعة بأنه الغوطة بدمشق كما في مسند أحمد وصححه الأرنؤوط ،وفيه: والسادسة-يعني من علامات الساعة - هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، قلت: وما الغاية؟قال:الراية، تحت كل راية اثنا عشر ألف فسطاط، المسلمون يومئذ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق قال صاحب أشراط الساعة نقلا عن ابن المنير: أما قصة الروم فلم تجتمع إلى الآن،ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد". والحاصل أن هذا الغزو سيحصل لا محالة، لوروده في السنة، لكن متى يكون؟ علم ذلك عند الله تعالى .

===========

السؤال

هل يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص هدم الكعبة المشرفة في آخر الزمان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".

ولكن ذكر ابن حجر أن هذا الفعل لا يقع إلا في آخر الزمان قرب قيام الساعة، حيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله، الله.

وأخرج ابن حبان وابن خزيمة والحاكم والطبراني في الكبير حديثاً آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "استمتعوا من هذا البيت، فإنه قد هدم مرتين، ويرفع في الثالثة" صححه الألباني في صحيح الجامع.

والله أعلم.

===

السؤال

هل هدم الكعبة من علامات يوم القيامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هدم الكعبة من علامات قرب الساعة ، وليس من علامات يوم القيامة، فقد أخرج الشيخان أنه صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، وزاد من رواية الإمام أحمد : ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله. وذكر ابن حجر أن هذا الفعل لا يقع إلا في آخر الزمان قرب قيام الساعة . وانظر الفتوى رقم: 30931 والله أعلم.

====

آخر علامة من علامات الساعة ما هي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فآخر الآيات التي تكون قبل قيام الساعة : نار تخرج من قعر عدن، تحشر الناس إلى محشرهم، كما في صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة . قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. وفي رواية عند مسلم : ...نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس. وعند أبي داود : وآخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر. قال الإمام النووي في شرحه على مسلم بعد أن أورد قوله صلى الله عليه وسلم: يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين، راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا. الثابت في مسلم قال العلماء: وهذا الحشر في الدنيا قبيل القيامة وقبيل النفخ في الصور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: بقيتهم النار تبيت معهم وتقيل وتصبح وتمسي. وهذا آخر أشراط الساعة كما ذكر مسلم بعد هذا في آيات الساعة . قال: وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس. . وقال الحافظ في الفتح بعد أن أورد رواية مسلم المذكورة في أول الفتوى: قلت: وهذا في الظاهر حديث أنس المذكور في أول الباب "إن أول أشراط الساعة نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب. وفي هذا - أي رواية مسلم - أنها آخر الأشراط ويجمع بينهما بأن آخريتها باعتبار من ذكر معها من الآيات وأوليتها باعتبار أنها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلاً، بل يقع بانتهائها النفخ في الصور بخلاف ما ذكر معها، فإنه يبقى بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا. والله أعلم.

====

السؤال

هل هذا الزمن الذي نعيش فيه هو آخر الأزمان؟ لأن هذه السنين على ما يبدو هي سنين قضاء خداعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنقول للسائل: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهذه من هذه -أو كهاتين- وقرن بين السبابة والوسطى. رواه البخاري. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال عياض وغيره: أشار بهذا الحديث -على اختلاف ألفاظه- إلى قلة المدة بينه وبين الساعة . اهـ فنحن نعيش آخر الزمان بالنسبة لأيام الدنيا، ولكنها ليست الأيام الأخيرة التي تسبق قيام الساعة ، إذ أن تلك الأيام فيها علامات تدل على قرب قيام الساعة لم تحصل إلى الآن، كنزول المسيح عليه السلام، وخروج الدجال، وخروج يأجوج، وغير ذلك من العلامات الكبرى. والله أعلم.

=========

السؤال

من علامات الساعة ظهور الشمس من المغرب، هل معنى ذلك ظهور الشمس من مكان الغروب؟ أو أن الشمس لن تشرق إلا فى وقت الغروب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من علامات الساعة طلوع الشمس من جهة الغرب، وأن ذلك أمارة على غلق باب التوبة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً. ولهذا الحديث وغيره ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذا هو ما وردت الإشارة إليه في قوله: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً [الأنعام:158]. وقد ذكر الإمام القرطبي عند تفسيره لهذه الآية أن الشمس بعد طلوعها من المغرب ترجع في طلوعها وغروبها إلى ما كانت عليه، وبهذا يعلم السائل أن المعنى هو طلوع الشمس من المغرب لا طلوعها من المشرق وقت المغرب، كما هو واضح. والله أعلم.

=====

السؤال

ما هي علامات يوم القيامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد: فقد قال تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [القمر :1] وقال تعالى : ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها ) [محمد:18] أي علاماتها وأماراتها . وأحدها شَرَط بفتح الراء ، وهو العلامة . قال الإمام البغوي رحمه الله : ( وكانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة) . ولما كان أمرها شديداً ، وشأنها عظيماً ، كان الاهتمام بشأنها أكثر من غيرها ، ولهذا أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من ذكرها ، وتفصيل أشراطها وأماراتها ، وأخبر عما يأتي بين يديها من الفتن ، ونَبّهَ أمته ، وحذرهم ليتأهبوا لذلك . أما وقت مجيئها ، فهو مما انفرد الله تعالى بعلمه وأخفاه عن العباد لأجل مصلحتهم، ليكونوا على استعداد دائماً . قال العلماء رحمهم الله تعالى : علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم ظهر وانقضى، وهو الأمارات البعيدة . وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة . والقسم الثالث : هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة . فمن العلامات التي انقضت ، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري . ومن القسم الثاني الذي لم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله : ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) رواه الإمام أحمد، ومنها: موت العلماء وكثرة القتل وفشو الجهل وكثرة الفتن وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار، واستفاضة المال وفشو المنكرات، وفشو الربا والزنا وخروج المتبرجات وغير ذلك واشتغال رعاة الإبل البهم (السود) بالتطاول في البنيان. وأما القسم الثالث : وهي الأمارات العظام ، والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة مباشرة فمنها : خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.

وننصح السائل بمراجعة كتاب (أشراط الساعة) ليوسف بابل، و(إتحاف الجماعة بعلامات الساعة) للشيخ حمود التويجري، ففي كل منهما غنية في هذا الباب.

والله أعلم.

========

السؤال

قال الله تعالى ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها )

تكلم باختصار عن علامات الساعة الصغرى والكبرى، مستعينا بما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الدلائل التي تدل على قرب الساعة تنقسم إلى قسمين: علامات صغرى، وهي كثيرة، نذكر منها ما يلي: ستة اشتمل عليها الحديث الذي رواه البخاري عن عوف بن مالك قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. ومنها: -قبض العلم. -ظهور الجهل. -كثرة الزلازل والفتن والقتل. -فشو الزنا وشرب الخمر وقلة الرجال وكثرة النساء. ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " :لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض. وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنى وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد، وفيه أيضا: من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. متفق عليه. أما العلامات الكبرى: فهي الحوادث الجسام التي تتبعها الساعة مباشرة، ومنها: ظهور الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج، وقد اشتمل على بعضها الحديث الذي رواه مسلم عن حذيفة بن أسيد قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة ، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 283. والله أعلم.

==

السؤال

هل يعتبر موت الفجأة من علامات يوم القيامة كثرة وقوعه ؟ وهل يعتبر خيرا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن موت الفجأة يعد من علامات اقتراب الساعة ، ودليل ذلك حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " :من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة . وصحح الحديث الألباني في السلسلة وصحيح الجامع، وأما عن قول السائل: هل هو خير؟ فجوابه أنه يختلف باختلاف الميت، فالمؤمن والطائع هو له خير، والكافر والعاصي على العكس من ذلك، وقد روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر . والله أعلم.

======

السؤال

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة" وصحح، فما المقصود بأن تتخذ المساجد طرقا، وأيضا ما المقصود بأن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث المسؤول عنه أخرجه الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني عن أنس بن مالك، ولفظه: من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة. وهذا الحديث يشتمل على ثلاث علامات من علامات الساعة الصغرى، هي: 1- ظهور الهلال منتفخاً كبيرا في أول ليلة من الشهر كأنه ابن ليلتين، وتفسر ذلك الرواية الأخرى للحديث وفيها: من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال ليلية فيقال لليلتين. رواه الطبراني في الصغير. 2- اتخاذ الناس المساجد طرقاً وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد، ويشهد لهذا المعنى حديث ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه. 3- موت الفجأة، نسأل الله تعالى العافية. والله أعلم.

=====

السؤال

من علامات الساعة الصغرى:-

1-تقارب الزمان . 2- تقارب الأسواق 3- وقوع التناكر بين الناس 4- غربة الإسلام ...

ما معنى كل منها ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف العلماء في المراد بتقارب الزمان الوارد في الحديث على أقوال: 1- قلة البركة في الزمان، قال الحافظ ابن حجر: وقد وجد في زماننا هذا، فإننا نجد سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا. 2- ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلا م من استلذاذ الناس للعيش، وتوفر الأمن وغلبة العدل، وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وإن طالت، وتطول عليهم مدة الشدة وإن قصرت. 3- تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون منهم من يأمر وينهى عن منكر، لغلبة الفسق وظهور أهله. 4- تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد. 5- قصر الزمان وسرعته سرعة حقيقية، وهذا لم يقع إلى الآن، ويؤيد هذا ما جاء أن أيام الدجال تطول حتى يكون اليوم كالسنة، وكالشهر، وكالجمعة في الطول، فكما أن الأيام تطول، فإنها تقصر، قال ابن أبي جمرة: يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان قصره على ما وقع في حديث: "لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر..." وعليه، فالتقارب الحسي لم يقع، وأما التقارب المعنوي، وهو قلة البركة ونحوها، فقد وقع كما سبق. وأما تقارب الأسواق: فقد بين المراد به الشيخ حمود التويجري في كتابه "إتحاف الجماعة" فقال: وأما تقارب الأسواق: فقد جاء تفسيره في حديث ضعيف بأنه كسادها وقلة أرباحها، والظاهر -والله أعلم- أن ذلك إشارة إلى ما وقع في زماننا من تقارب أهل الأرض بسبب المراكب الجوية والأرضية، والآلات الكهربائية التي تنقل الأصوات، كالإذاعات والتلفونات الهوائية التي صارت أسواق الأرض متقاربة بسببها، فلا يكون تغيير في الأسعار في قطر من الأقطار إلا ويعلم به التجار -أو غالبهم- في جميع أرجاء الأرض، فيزيدون في السعر إن زاد، وينقصون إن نقص، ويذهب التاجر في السيارات إلى أسواق المدائن التي تبعد عنه مسيرة أيام فيقضي حاجته منها ثم يرجع في يوم أو بعض يوم، ويذهب في الطائرات إلى أسواق المدائن التي تبعد عنه مسيرة شهر فأكثر، فيقضي حاجته منها ويرجع في يوم أو بعض يوم، فقد تقاربت الأسواق من ثلاثة أوجه: الأول: سرعة العلم بما يكون فيها من زيادة السعر ونقصانه. الثاني: سرعة السير من سوق إلى سوق، ولو كانت مسافة الطريق بعيدة جدا. الثالث: مقاربة بعضها بعضا في الأسعار، واقتداء بعض أهلها ببعض في الزيادة والنقصان. اهـ. وأما التناكر بين الناس في آخر الزمان، فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى معناه في نهاية الحديث، بقوله: "فلا يكاد أحد أن يعرف أحدا" وهذا التنكر يقع عند كثرة الفتن والمحن، وكثرة القتال بين الناس، وحينما تستولي المادة على الناس ويعمل كل منهم لحظوظ نفسه غير مكترث بمصالح الآخرين ولا بحقوقهم، فتنتشر الأنانية البغيضة، ويحيى الإنسان في نطاق أهوائه وشهواته، فلا تكون هناك قيم أخلاقية يعرف بعض الناس بها بعضا، ولا يكون هناك من الأخوة الإيمانية ما يجعلهم يلتقون على الحب في الله تعالى والتعاون على البر والتقوى. وأما غربة الإسلام، فهي أن الإسلام بدأ في آحاد الناس، وهم بالنسبة لكثرة من حولهم في أهل الكفر كالغريب في بلاد أخرى لمن هم فيها. قال الإمام النووي رحمه الله: في شرح حديث "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء" رواه مسلم قال: وظاهر الحديث العموم، وأن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة، ثم انتشر فظهر، ثم سيلحقه النقص والاختلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ. اهـ. وغالب ما ذكرناه ملخص من كتاب "أشراط الساعة " للشيخ يوسف الوابلي. والله أعلم.

======

السؤال

هل من علامات يوم القيامة أن المسجد الأقصى سيهدم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم دليلاً على أن من علامات القيامة أن المسجد الأقصى سيهدم، كما لا نعلم دليلاً يدل على بقائه إلى قيام الساعة . والله أعلم.

===========

السؤال

ما الذي بقي من علامات الساعة الصغرى ؟

جزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلامات الصغرى لقيام الساعة كثيرة، يتعذر حصرها، ويمكن أن يكون قد ظهر بعضها، مثل قبض العلم وظهور الجهل وكثرة الزلازل والفتن، وكثرة الزنا وشرب الخمر.

أما ما تبقى منها، فمن غير الممكن الإحاطة به.

ونحيلك في هذا الموضوع إلى الجوابين التاليين: 36791، 32267.

والله أعلم.

=====

السؤال

هل كثرة الزلازل هذه الأيام علامة من علامات قرب يوم القيامة؟

ويا شيخ أنا سمعت أن خطباء الجمعة تركوا الخطبة عن المسيح الدجال وهذا يدل على علامة من علامات يوم القيامة هل هذا صحيح أن من علامات يوم القيامة أن الخطباء يتركون ذكر المسيح الدجال في خطبهم؟

وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكثرة الزلازل هي إحدى علامات الساعة الصغرى، أخرج البخاري وأحمد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض.

أما ما ذكرت من أن ترك الأئمة ذكر الدجال على المنابر علامة من علامات الساعة ، فقد روى عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في زوائد المسند بسنده إلى الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يخرج الدجال حتى يذهب الناس عن ذكره، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر.

وقد اختلف العلماء في صحة الحديث وضعفه، قال صاحب مجمع الزوائد: رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو وهي صحيحة، كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات. ا.هـ

والله أعلم.

=====

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على جهدكم المشكور في هذا الموقع أسأل الله عز وجل أن يجعل ثوابه في ميزان حسناتكم ونفع جمهور المسلمين به إنه سميع الدعاء 0 أما بعد فأرجو إفادتي عن كيفية الوصول إلى باب الفتن في صحيح الإمام البخاري فيما يخص نبؤات دولة العراق وجزاكم الله خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فانظر الفتوى رقم: 32267، وفيها ذكر لبعض الأحاديث التي رواها مسلم في صحيحه وأخرجها غيره أيضا مما له تعلق بما سألت، وأما كتاب الفتن في صحيح البخاري، فيقع بعد كتاب التعبير، وقبل كتاب الأحكام (6/ 2587).

وورد في البخاري ذكر فتح العراق تحت باب من رغب عن المدينة.

والله أعلم.

=========

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته برجاء التفضل ورد الي سمعي ان هناك حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه قد ذكر بأن قيام الساعة سيكون بعد نهاية بغداد ودمشق وذكرهما بالاسم هل هذه فعلا من علامات الساعه الصغري ؟ أم أنه حديث مكذوب والعلم عند الله ؟ برجاء الاهتمام بالرد

وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نقف على حديث فيه تصريح بأن من علامات الساعة نهاية بغداد أو دمشق ولعلك تقصد الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشأم مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه. وكذا الحديث الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله ، فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي ، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عدداً ، قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. وكذا ما أخرج مسلم والحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً فيفتتحون قسطنطينية، فينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته. قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم عند شرحه للحديث الأول 18/20: وفي معنى منعت العراق وغيرها قولان مشهوران: أحدهما: لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد. والثاني: وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان، فيمنعون حصول ذلك للمسلمين، وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال: يوشك أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله، وهذا قد وجد في زماننا في العراق، وهو الآن موجود. انتهى . وقال عند شرحه للحديث الثالث : قوله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق. والأعماق ودابق موضعان بالشام بقرب حلب، قوله صلى الله عليه وسلم: فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم. لا يلهمهم التوبة، قوله صلى الله عليه وسلم: فيفتتحون قسطنطينية... وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم. انتهى . والله أعلم.

==========

السؤال

أسأل عن الدابة التي يقال عنها إنها من علامات الساعة ؟ ما قصة هذه الدابة وما هي علامات ظهورها؟جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الدابة من الأمور المغيبات التي يجب الإيمان بها ووجودها ثابت بالكتاب والسنة، وسنذكر إن شاء الله تعالى التعريف بها مختصراً من كتب التفسير المعتمدة كتفسير القرطبي وابن كثير والشوكاني في فتح القدير، فقد ذكرها الله تعالى في سورة النمل في قوله تعالى: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ [النمل:82].

واختلف في حقيقة الدابة فقيل: فصيل ناقة صالح عليه السلام وهو الذي رجحه القرطبي، وقيل دابة ذات شعر وقوائم يقال لها الجساسة.

كما اختلف في مكان خروجها، وقيل تخرج من جبل الصفا بمكة وقيل بأبي قبيس وقيل بأجياد.

ودلت الأحاديث الصحيحة على خروجها، وأنها من العلامات الكبرى للساعة، ففي صحيح مسلم والسنن من حديث حذيفة بن اسيد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال: لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمغرب وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.

وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتخطم أنف الكافر بالعصا وتجلو وجه المؤمن بالخاتم، حتى يجتمع الناس على الخوان يعرف المؤمن من الكافر.

أما علامات خروجها فمنها: فساد الزمان، وإعراض الناس عن أوامر الله تعالى، ورفع العلم، وانتشار العداوة بين الناس، كما في تفسير ابن كثير وفتح القدير والقرطبي.

والله أعلم.

=============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل الحروق قابلة للشفاء عبد اللطيف السعيد

كل الحروق قابلة للشفاء عبد اللطيف السعيد قد لا تصدق ما ستقرؤه.... ولكن....   هي الحقيقة قصة طبيب شعبي يعالج جميع أنواع الحروق وا...