حمل القران

القرآن الكريم وورد word doc icon تحميل سورة العاديات مكتوبة pdf 

 

 

المحترم بلوجر لا تقم بحذف أي مشاركة من مشاركاتي في مدوناتي عموما لأنني لا أنتهج نهجا محظورا لكنني اقوم بنشر السلم والعلم والحق بميزان واضح خاليا من أي ممنوعات أو أفكار سيئة ولا  أزور الحقائق بل اجلبها من مصادرها محققة لا خطر    منها  ارجوا  أن تتفهم || Honorable blogger, do not delete any of my posts in my blogs in general, because I do not follow a prohibited approach, but I spread peace, science and truth with a clear balance, free from any prohibitions or bad ideas, and I do not falsify the facts, but I bring them from their sources, verified and without danger, I hope you understand

السبت، 26 نوفمبر 2022

الادلة القاطعة علي أن الدجال ليس آدميا نقي السلالة بل هو هجين ادمي شيطاني ولد وراثيا كافر بين عينيه

 

سأل سائل  مفتي موقع اسلام ويب فقال
هل المسيح الدجال بشر ؟ محمد الحمود النجدي ظل بشر 

قال المفتي للموقع  الصحيح من أقوال أهل العلم : أن المسيح الدجال بشرٌ ؛ دلّ على ذلك عدّة أدلة ؛ منها : {قلت المدون وأريد أنا المدون أن اقدم بمجموعة بداهات قبل أن يسترسل مفتي الموقع لأنها ضرورية في فهم جنس المسيح الدجال:

-------

1= اولها ان الأثر يدل علي وجود المؤثر والبعرة تدل علي البعير ...}

2.= وفي ظل وجود مشترك لفظي تتوقف الدلائل عند أحدهما دون الآخر بدليل مستيقن وليس احتمالي

3. وأن الجن يشترك مع الانس في التوصيف بنفس مسميات الذات أعني أن كلاهما يوصف بالرجل وكلاهما يشتمل علي مسمي المرأة بالنسبة للإناث منهما وكلاهما يشتمل علي الشباب منهما والصبي منهما والفتاة منهما ولا فارق بينهما كجنس الا في منشأ الخلقة فالآدمي خلق من طين والجني خلق من نار وتندرج تحت سقف كل واحد منهما نفس الصفات لكن بنسبة مادة التكوين سواءا طينا أو نارا {

وأن الجن يشترك مع الانس في التوصيف بنفس مسميات الذات أعني أن كلاهما يوصف بالرجل وكلاهما يشتمل علي مسمي المرأة بالنسبة للإناث منهما وكلاهما يشتمل علي الشباب منهما والصبي منهما والفتاة منهما ولا فارق بينهما كجنس الا في منشأ الخلقة فالآدمي خلق من طين والجني خلق من نار وتندرج تحت سقف كل واحد منهما نفس الصفات لكن بنسبة مادة التكوين سواءا طينا أو نارا {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ

  الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ 

 رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) /سورة الجن

}

4.ويستقل كل جنس منهما بما تتميز به  عجينة المنشأ طينا كان أو نارا

5. فالجن لا يراهم الانس لأنهم خلقوا من نار السموم وتدوم أعمارهم سنينا طويلة تصل الي حد الالف السنين ويقدرون علي ما لا يقدر عليه الآدميين وفيهم الصالحون وفيهم القاسطون و.....ووو

 

6. والدجال دلت عليه صفاته أنه هجين بين الآدميين والجن {الشيطان}

 

7. فلاهو آدمي صرف ولا هو جني صرف بل هو مزيج وراثي بينهما {راجع صفحة أحسن الأقوال في جنس المسيح الدجال قي هذه المدونة}

ونستكمل حديث مفتي الموقع

 

1- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ؛ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ يَنْطُفُ أَوْ يُهَرَاقُ رَأْسُهُ مَاءً ؛ قلْتُ : مَنْ هذا ؟ قالُوا : ابْنُ مَرْيَمَ ؛ ثُمَّ ذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ ؛ فَإِذَا رَجُلٌ جَسِيمٌ أَحْمَرُ جَعْدُ الرَّأْسِ ؛ أَعْوَرُ الْعَيْنِ ؛ كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ؛ قَالُوا : هَذَا الدَّجَّالُ ؛ أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ؛ ابْنُ قَطَنٍ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ ” . صحيح البخاري (7128). فقوله صلى الله عليه وسلم : ” فَإِذَا رَجُلٌ جَسِيمٌ أَحْمَرُ…” ؛ دليل على أنه رجلٌ من الرّجال. 2- حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيه ورَفَّعَ ؛ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ ؛ فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيه ؛ عَرَفَ ذَلِك فِينَا ؛ فقال : ” مَا شَأْنُكُمْ ؟” قُلْنَا : يا رَسُولَ اللَّهِ ؛ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيه ورَفَّعْتَ ؛ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ . فَقَال : ” غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِى عَلَيْكُمْ ؛ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ؛ وإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ؛ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ؛ واللَّهُ خَلِيفَتِي على كُلِّ مُسْلِمٍ ؛ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ ؛ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ ؛ كَأَنِّى أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ؛ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ ؛ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ …”. صحيح مسلم (2937). والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ…”. 3- وأيضاً : حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها الطويل وفيه : قال صلى الله عليه وسلم : ” أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ ؟” قالُوا : اللَّهُ ورسُولُهُ أَعْلَمُ . قال : ” إِنِّي واللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ؛ ولَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا ؛ فَجَاءَ فَبَايَعَ وأَسْلَمَ ؛ وحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ ؛ حَدَّثَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ ؛ مع ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وجُذَامَ ؛ فَلَعِبَ بِهِمُ المَوْجُ شَهْرًا فِى الْبَحْرِ ؛ ثُمَّ أَرْفَئُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ ؛ فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ ؛ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ ؛ لاَ يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ؛ فقَالُوا : وَيْلَكِ ما أَنْتِ ؟ فقالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ . قالوا : وما الْجَسَّاسَةُ ؟ قالت : أَيُّهَا الْقَوْمُ ؛ انْطَلِقُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيْرِ ؛ فإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ . قال : لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً ؛ فَرِقْنَا مِنْها أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً . قَال : فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ؛ فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا ؛ وأَشَدُّهُ وِثَاقًا ؛ مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلى عُنُقِهِ ؛ ما بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ قُلْنَا : وَيْلَكَ مَا أَنْتَ ؟ قَال : قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِى …”. الحديث في صحيح مسلم (2924). والشاهد من الحديث : قول تميم الداري رضي الله عنه : ” فإذا فِيه أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا…” . وهو يدلُّ أيضاً : على أنه موجود الآن في تلك الجزيرة . – قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله : “… وهذا الحديث يدل على وجود الدّجال ؛ وأنه موثّق بتلك الجزيرة ، وأنه يَخرج في آخر الزمان عندما يُؤذن له بالخروج ، وهو مخصِّص لحديث : ” أنه لن يأتي مائةُ سنة ؛ وهناك على ظَهْرٍ الأرض نفسٌ ، فيكون هذا الحديث مخصصاً للجسّاسة ، والدجال من ذلك ، وأنه موجود ، وسيخرج في آخر الزمان ، فيكون ما جاء في حديث الجساسة والدجال ؛ مستثنى من عموم ذلك الحديث ”. – وكذا قال الشيخ الألباني في تعليقه على حديث : ” ما من نفسٍ منفوسة ” : ما من نصٍّ عام ؛ إلا وقد خصص ، وهذا من ذاك ،… اهـ . 4- عَنْ عبادة بن الصامت أنه حدثهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إِنِّى قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ ؛ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لاَ تَعْقِلُوا ؛ إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ ؛ أَفْحَجُ جَعْدٌ ؛ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ ؛ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلاَ جَحْرَاءَ ؛ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ ؛ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ” . رواه أبو داود (4320) وأحمد في المسند (22764) وصححه الألباني . والشاهد : قوله صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ ؛ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ ”. والأفْحَج : هو الذي إذا مشى باعد بين رجليه . والعين الحَجراء : هي الغائرة . قال المُناوي : ” الدَّجال آدميٌ يخرجُ آخر الزمان ؛ يبتلي اللهُ عباده به ؛ ويقدره على أشياء تُدهش العقول ؛ وتحير الألباب ؛ يغترّ بها الرُّعاع ؛ ويثبت اللهُ من سَبَقت له السعادة . وخالف في خروجه ؛ شذوذٌ من الخوارج والجهمية ؛ وبعض المعتزلة ؛ وما زعموه ؛ تردُّه الأخبار المفيدة للقطع ” . فيض القدير (3/537) . 5 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ذَكَرَ الدَّجَّالَ ؛ فَقَال : ” أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ جُفَالٌ , كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ ؛ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ , ولَكِنَّ الْهُلَّكَ كُلَّ الْهُلَّكِ ؛ أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ” . رواه أحمد (2148), ابن حبان (6796), الطبراني (11711) وصححه الألباني وشعيب الأرناؤوط. الشاهد : قوله صلى الله عليه وسلم : ” أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ …”. قال الشيخ الألباني رحمه الله : والحديث صريح في أن الدجال الأكبر من البشر ؛ له صفات البشر ، لا سيما وقد شُبه به عبد العزى بن قطن ، وكان من الصحابةفالدجال من البشر ؛ وفتنة أكبر من ذلك ؛ كما تضافرت على ذلك الأحاديث الصحيحة ، نعوذ بالله منه “. موسوعة الألباني في العقيدة (9/250) باب الدجال من البشر. – وكونه من البشر : هو قول الجمهور ؛ من الصحابة فمن بعدهم ؛ فهو قول عمر بن الخطاب, وعبد الله بن عمر, وجابر بن عبد الله , وأبو ذر رضي الله عنهم أجمعين , وهو قول ابن بطال ؛ والبيهقي ؛ وابن كثير ؛ وشيخ الإسلام ابن تيمية ؛ والشوكاني وغيرهم. وقد أختلف أصحاب هذا القولوهو أنه بشر – على قولين: 1- أنه ابن صياد . 2- أنه صاحب الجسَّاسة. – أما من قال : إن ابن صياد هو المسيح الدجال ؛ فهم : عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأبو ذر ؛ رضي الله عنهم أجمعين ، وكانوا يقطعون بذلك ، وتابعهم على هذا جماعة من أهل العلم كابن بطّال – كما في فتح الباري (13/325)- والقرطبي الذي قال في تذكرته : الصحيح أنّ ابن صياد هو الدجال . التذكرة (815) . وكذلك ظاهر كلام النووي يشير إلى ميله للقول بأن ابن صياد هو الدجال . شرح مسلم للنووي (18/48) وكذا مال الشوكاني رحمه الله إلى أنّ ابن صياد هو الدجال ؛ في نيل الأوطار (8/16-22) . واستدلوا لذلك بالآتي : 1-عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ الصَّائِدِ الدَّجَّالُ ؛ قلتُ : تَحْلِفُ بِاللَّهِ ؟! قال : إِنِّي سمعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلى ذلِك عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم . كما في صحيح البخاري (7355). ولعل هذا كان على حسب ما ظهر لهم من صفاته ، فأمره كان ملتبساً ، وكانوا يظنون أنه الدجال ، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يجزم بأمره بشيء أول الأمر ، ثم بعد ذلك جاءه البيان أنه غيره ؛ وأنه إنما يأتي في آخر الزمان ؛ كما صرح به في حديث تميم . وأما قسَمُ بعض الصحابة بالله أنه ابن صياد ؛ فهو على غالب ظنهم ، وليس بيقين. 2- عن عبد الله بن عمر قالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَرْنَا بِصِبْيَانٍ فِيهِمُ ابْنُ صَيَّادٍ ؛ فَفَرَّ الصِّبْيَانُ وَجَلَسَ ابْنُ صَيَّادٍ ؛ فَكَأَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَرِهَ ذَلِكَ ؛ فقال لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ” تَرِبَتْ يَدَاكَ ؛ أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ؟ ” فَقَال : لا ؛ بلْ تَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ ؟ فَقَال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : ذَرْنِي يا رسُولَ اللَّهِ ؛ حتَّى أَقْتُلَهُ ؛ فقال رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” إِنْ يَكُنِ الَّذِي تَرَى ؛ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ ” . صحيح مسلم (2924) . 3- عن نافع قال : لَقِيَ ابْنُ عُمَرَ ابْنَ صَائِدٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ ؛ فَقَال لَهُ قَوْلاً أَغْضَبَهُ ؛ فانْتَفَخَ حَتَّى مَلأَ السِّكَّةَ ؛ فَدَخَل ابنُ عُمَرَ علَى حَفْصَةَ ؛ وقَدْ بَلَغَهَا ؛ فقَالَتْ لَهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ؛ ما أَرَدْتَ مِنِ ابْنِ صَائِدٍ ؛ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال : ” إِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا ” . صحيح مسلم (2932). 4- عن عبد الله بن مسعود قال : واللهِ ؛ لَأَنْ أَحْلِفَ تِسْعًا ؛ أَنَّ ابنَ صَيَّادٍ هو الدَّجَّالُ ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً ؛ أَنَّهُ لَيس بِهِ . مشكل الأثار (7/387) وسنده صحيح . 5 -عن جابر قال : فَقَدْنَا ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمَ الْحَرَّةِ . رواه أبو داود (4334) وهو صحيح . – والقول الثاني : وهو الأصح : قولُ من قال : أنّ ابن صياد ؛ ليس هو الدجال ، وإنما ابن صياد كان دجالٌا من الدَّجاجلة ، ولكنه ليس هو الدجال الأكبر ، وذلك أن الدجال الأكبر ؛ هو ما جاء ذكره في حديث الجسّاسة السابق في صحيح مسلم ؛ وهو الذي يخرج في آخر الزمان . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال فِي صفة الدَّجَّال أنه : ” أَعْوَرُ هِجَانٌ ؛ أزْهَرُ جُفَالٌ , كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ ؛ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ” . ولم يثبت أن أبن صياد كان كذلك. – قال البيهقي في كتاب ” البعث والنشور” : اختلف الناس في أمر ابن صياد اختلافًا كثيرًا ؛ هل هو الدجال ؟ قال : ومَنْ ذهب إلى أنه غيره ؛ احتج بحديث تميم الداري في قصة الجساسة الذي ذكره مسلم . قال : ويجوز أنْ توافق صفة ابن صياد صفة الدجال ؛ كما ثبت في الصحيح أن أشبه الناس بالدجال عبد العزى بن قطن . وكان أمر ابن صياد فتنة ابتلى الله تعالى بها عباده ، فعصم الله تعالى منها المسلمين ، ووقاهم شرّها. قال : وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر ، فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان كالمتوقف في أمره ، ثم جاءه البيان أنه غيره ؛ كما صرح به في حديث تميم ” .انتهى – وقال شيخ الإسلام : ” … وهذا بخلاف الأحوال الشيطانية ؛ مثل حال عبد الله بن صياد الذي ظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ظنّ بعض الصحابة أنه الدّجال ؛ وتوقف النبي صلى الله عليه وسلم في أمره ؛ حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال ؛ لكنه كان مِنْ جنس الكهان ” . الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (1/321). – وقال الحافظ ابن كثير : ” قال بعض العلماء : إنّ ابن صياد كان بعض الصحابة يظنه الدجال ، وهو ليس به ؛ إنما كان رجلاً صغيراً … والمقصود أنّ ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعاً ، وذلك لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية ؛ فإنه فيصل في هذا المقام ” . النهاية لابن كثير (1/54). – وقال ابن كثير أيضًا : “وقد قدمنا أنّ الصحيح أن الدجال غير ابن صياد ، وأن ابن صياد كان دجالًا من الدجاجلة ، ثم تيب عليه بعد ذلك ، فأظهرَ الإسلام ، والله أعلم بضميره وسريرته ، وأما الدجال الأكبر ؛ فهو المذكور في حديث فاطمة بنت قيس الذي روته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري ، وفيه قصة الجساسة ، ثم يؤذن له في الخروج في آخر الزمان “. المصدر السابق (1/59). – ومال الحافظ ابن حجر إلى ذلك في فتح الباري (13/326) ؛ وكذا البرزنجي في الإشاعة (219) . – وقال شمس الدين السفّاريني : ” وحاصل كلام الحافظ ابن حجر ؛ أن الأصح أنّ الدجال غير ابن صياد ؛ ووافقه في الإشاعة ، وإنْ وافقه ابن صياد في كونه أعور ؛ ومن اليهود وأنه ساكن في يهودية أصبهان “. لوامع الأنوار (2/108). الخلاصة : يتضح مما سبق أن الدجال من بني آدم ؛ وليس هو ابن صياد ولا هو شيطان ؛ وأنه حي موجود الآن ، وذلك منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم . وأنه مربوط موثق بالحديد وثاقاً شديداً ، ومحبوس في دير بجزيرة من جزائر البحر ؛ كما جاء في خبر تميم الداري رضي الله عنه المتقدم. – وقد جعل الله تعالى لخروج الدجال أمَارَات ، فيما ذكر في حديث تميم من جفاف بحيرة طبرية ، وجفاف عين زغر ، وعدم إثمار نخل بيسان . – أما مَنْ الذي حبس الدجال في تلك الجزيرة ؟ فلم يرد في ذلك دليل شرعي صحيح . هذا وقد أُمرنا بالاستعاذة من فتنة الدجال ؛ فروى مسلم ( 588 ) : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ ؛ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ”. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل الحروق قابلة للشفاء عبد اللطيف السعيد

كل الحروق قابلة للشفاء عبد اللطيف السعيد قد لا تصدق ما ستقرؤه.... ولكن....   هي الحقيقة قصة طبيب شعبي يعالج جميع أنواع الحروق وا...